نكَأَ في نفسي التفجيرُ الفاجِرُ في مقديشو الذي مَزَّق وأحرق مئاتٍ من الأنفسُ منها المتسوق ومنها المارُّ ومنهم مَن لا يفهم في السياسة جُرْحَ محرقةِ رابعةٍ ومحرقةِ المستضعفين في العراق وسوريا واليمن ومحرقةِ الروهنكا المشرَّدِين وغيرهم ولَعَلِّي أَعْرِضُ عن تخصُّصِي في تحرير طرق القراءات العشر الكبرى وفي تأصيل التفسير لأتقدَّمَ إلى النظام في موريتانيا أو المغرب أو أي سلطة نظامية في العالَم لتُرَخِّصَ لي "جامعة إنسانية" أدَرِّسُ فيها السلفيَّ والصوفيَّ والسُنِّيَّ والشيعيَّ واليهوديَّ والنصرانيّ والمجوسِيَّ والبوذِيَّ ومَن لا دِين له ومن جميع الأجناس والأعراقِ تدريسًا يستعيدون به ضرورةَ الكَفِّ عن سَفكِ الدماءِ وتكريمِ الإنسانِ عن التعذيب والتحريق والاغتيال والخطف والتهجير والتشريد، ولعلَّ اللهَ يُطفِئُ ببعضِ تلامذتي نيرانا للحرب أوْقَدَهَا لُصُوصُ سِلْمِ المجتمعِ، وإن أكثرَ العامَّة لمُسْتَضْعَفون من الرجال والنساءِ والوِلدانِ لا يبْتَغُون من الحياة الدنيا إلا مَسكنا متواضعا وكِسرة خبزٍ وشربةَ ماءٍ وأن يتعلَّم أبناؤهم في ظروفٍ آمِنَة لعلهم يسْعَدون أكثر منهُم.
هذه الجامعة الإنسانيَّة إذا لم أتمكَّن مِن ترخيصها في أي نقطة من العالم سأعود إلى موريتانيا لأترشح لرئاسة الجمهورية ولأنشِئَ هذه الجامعة فأتفرَّغ لها 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Top