لَامِيَةُ الْـحَسَن في تحرير العَشْرِ النَّافِعِيَّةِ
مع شرحها

1/ وَأَبْدَأُ بِاسْمِ اللهِ أَحْمَدُ فَضْلَهُ / أُصَلِّي عَلَى الْأُمِّيِّ قُدْوَةِ مَنْ تَلَا
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين على ما أسبغ من نعمه الظاهرة والباطنة وعلى ما منَّ به علينا من الإيمان والفضل على الْمُعرضين عن تلاوة القرآن وتدارُسِه وتدبُّرِه بحثا فيه عن الرشْد وعن التي هي أقوم.
والصلاة والسلام على الرسول النبيِّ الأمّيِّ محمد بن عبدِ الله الهاشمي قُدوة مَنْ تَلا القرآن الكتاب المنزّل من عند الله.
قلتُ في النظم:
2/ وَقَدْ شَمَلَتْ كُتْبُ الْقِرَاءَاتِ أَحْرُفًا / عَلَيْهَا مَدَارُ الْـخُلْفِ فَافْهَمْ وَحَصِّلَا
وقد اقتصرت كتب القراءات على تبيان وجه الأداء في حروف الخلاف وهي "الكلمات التي اختلف الأداء بها في الفرش: بين النون والموحدة التحتية وبين المثناة الفوقية والمثناة التحتية وبين الغيب والخطاب وبين الجمع والإفراد والتثنية ونحوه وكذلك في الأصول: بين الإظهار والإدغام وبين تحقيق الهمَز وأقسام تسهيلِها وفي هاء الضمير والراءات واللامات وياءات الإضافة وياءات الزوائد ونحوها".
قلتُ في النظم:
3/ وَأَوْفَرُ مِنْ كُلِّ الْقِرَاءَاتِ غَيْرُهَا / كَمُتَّفِقٍ يُتْلَى وَلَيْسَ مُحَوَّلَا
وإنّ المتّفَقَ على أدائه من المصحف العثماني هو الأوفر والأكثر إذ لا يتجاوز المختلف فيه بضع مئات من الكلمات.
قلتُ في النظم:
4/ وَمَنْ يَتَصَدَّرْ لِلْقِرَاءَةِ قَبْلَ ضَبْـ/ ـطِ مُتَّفَقٍ فَاحْذَرْهُ وَلْيَبْقَ مُهْمَلَا
قلتُ: ويلزَمُ كل متصدّرٍ للإقراء درايةُ المتفَقِ عليه أولا ثم دراية المختلفِ في أدائه ثانيا، فمَن جعل مِن نفسِه مقْرئا يقرئُ الناسَ قبل ضبط المتفَق على أدائه وحفظه وإتقانه فهو أحمق أخرق حريٌّ بالإهمال وأن لا يُتَلَقَّى منه القرآن أبدا إذ لا فرق بينه وبين العامّيِّ.
قلتُ في النظم:
5/ وَقَدْ أَهْمَلَ "التَّعْرِيفُ" تَفْصِيلَ أَحْرُفٍ / يُـخَالِفُ فِيهَا نَافِعٌ سَائِرَ الْـمَلَا
هذه الكلية هي الدافع الأول لهذا النظم وشرحه إذ اكتفى الحافظ أبو عمرو الداني رحمه الله بتفصيله أحرف الخلاف عن نافع في كتابه جامع البيان وكتابه التيسير فلم يورِدْ في كتابه التعريف في اختلاف الرواة عن نافع إلا ما اختلف فيه الرواة عن نافع، أما ما خالف فيه نافع غيرَه من القراء ورواتِهم فقد أعرض عن تفصيله وتبيانه وإظهاره وكذلك تبعه المصنفون المغاربة وغيرهم فلم يدرجوها في كتبهم حول العشر النافعية كما لا يخفى في تفصيل العقد لابن غازي وفي تكميل المنافع في قراءة الطرق العشرة المروية عن نافع لأبي عبد الله محمد بن أحمد الرحماني وكذلك في الدرر اللوامع لابن برّيّ وغيرها.
قلتُ في النظم:
6/ سَأُسْمِي حُرُوفَ الْـخُلْفِ كُلًّا مُبَيِّنًا / لِنَافِعِهِمْ وَجْهَ الْأَدَاءِ مُفَصَّلَا
استدراكا وتيسيرا على المتعلم والمدَرِّسِ على السواء سأبيِّن جميع أحرف الخلاف عن نافع من طرق القراءات العشر الكبرى كما في الطيبة مُظهرا كل حرف من حروف الخلاف حسب قراءة غير نافع إن سمح النظم مقرونا بتِبيانِ وجه الأداء لنافع.
قلتُ في النظم:
7/ رِوَايَةُ إِسْمَاعِيلَ ثُمَّ الْمُسَيِّبِي / فَقَالونُ وَرْشٌ رَابِعُ الْقَوْمِ يَا فُلَا
تضمن كتاب التعريف في اختلاف الرواة عن نافع للداني أربع روايات عنه هي:
أولا: رواية إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري المدني (ت 180 هـ)
ثانيا: رواية إسحاق بن محمد المسيّبي المدني (ت 206 هـ)
ثالثا: عيسى بن مينا الزُّرقي قالون المدني (ت 220 هـ)
رابعا: عثمان بن سعيد ورش المصري (ت 197 هـ)
قلتُ في النظم:
8/ لَـهُمْ طُرُقٌ عَشْرٌ وَهَذَا بَيَانُهَا / بِتَحْرِيرِ حَرْفِ الْخُلْفِ عَنْهُمْ لِيُعْقَلَا
9/ طَرِيقَانِ عَنْ إِسْحَاقَ مِثْلِ ابْنِ جَعْفَرٍ / وَزِدْ ثَالِثًا وَرْشًا وَقَالُونَ وَاعْقِلَا
تضمن كتاب التعريف في اختلاف الرواة عن نافع عشر طرق عنه فصَّلها الداني نفسه في كتابه التعريف قائلا:
"فأذكر عن إسماعيل: رواية أبي الزعراء عبد الرحمان بن عبدوس ورواية أحمد بن فرح المفسّر وكلاهما عن أبي عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان الأزدي الدوري النحوي عن إسماعيل.
وأذكر عن المسيبي: رواية ابنه محمد بن إسحاق ورواية محمد بن سعدان النحوي.
وأذكر عن قالون: رواية أبي نشيط محمد بن هارون، ورواية أحمد بن يزيد الحلواني، ورواية إسماعيل بن إسحاق القاضي.
وأذكر عن ورش: رواية أبي يعقوب الأزرق، ورواية عبد الصمد بن عبد الرحمان، ورواية أبي بكر محمد بن عبد الرحيم الأصبهاني.
وهذه الروايات هي المشهورات عن هؤلاء الأربعة وبها يأخذ كل أهل الأداء في جميع الأمصار" اهـ
وتفصيل طرق نافع العشرية في كتاب التعريف كالتالي:
لإسماعيل طريقان تفصيلهما كالتالي:
طريق أبي الزعراء ـ 2 ـ
ـ أوَّلا: تحديثا أخَذَ الدّاني حروف الخلاف عن محمد بن أحمد بن عليٍّ البغدادي قراءة على ابن مجاهد قراءة علَى أبي الزعراء علَى الدُّوري علَى إسماعيل عَلى نافع.
ـ ثانيا: قراءةً قرأ بها الدَّاني علَى فارس علَى عبد الله ابن الحُسَين السامري البغدادي على ابن مجاهد علَى أبي الزعراء علَى الدوري علَى إسماعيل علَى نافع.
طريق ابن فرح المفسّر ـ 1 ـ
ـ قراءةً قرأ بها الدّاني علَى فارس بن أحمد قراءة علَى عبد الباقي بن الحَسَن قراءةً علَى زيد بن عليٍّ قراءةً علَى أحمد بن فرَح المفسِّر قراءةً علَى الدوري قراءةً علَى إسماعيل قراءةً علَى نافع. 
ولإسحاق المسيبي طريقان تفصيلهما كالتالي:
طريق ابنه محمد ـ 2 ـ
أوّلا: تحديثا أخذ الدّاني حروف الخلاف من محمد بن أحمد الكاتب تحديثا من أحمد بن موسى تحديثا من محمد بن الفرَج تحديثا من محمد بن إسحاق المسيّبي عن أبيه عن نافع.
ثانيا: قراءة قرأ بها الداني علَى فارس قراءةً علَى عبد الباقي بن الحسَن قراءةً علَى أحمد بن محمد الْمَرْوَرُّوذِي قراءةً علَى أبي بكر محمد بن يونس قراءةً علَى إسماعيل بن يحيى بن عبد ربّه قراءةً علَى محمد بن إسحاق قراءةً علَى أبيهِ المسيّبي قراءةً علَى نافع.
طريق ابن سعدان النحوي ـ 2 ـ
أوّلًا: تحديثا أخذ الداني حروف الخلاف منْ عبد العزيز بن جعفر خُواسْتي تحديثا من أبي طاهر بن أبي هاشم تحديثا من عُبيْدِبن محمد المروزيّ تحديثا من محد بن سعدان تحديثا من إسحاق المسيّبي عن نافع.
ـ ثانيا: قراءةً قرأ بها الدّاني علَى فارس بن أحمد قراءةً علَى عبد الله ابن الحُسَيْنِ قراءةً علَى كلّ من ابن مجاهد وأبي الحَسَن بن مستُور كلاهما قراءةً علَى محمد بن أحمد بن واصِل قراءةً علَى ابن سعدان النحوي قراءةً علَى المسيّبي قراءةً علَى نافع.
ولقالون ثلاث طرق تفصيلها كالتالي:
أولها: طريق أبي نشيط ـ 2 ـ
أوّلا: تحديثا أخذ الدّاني حروف الخلاف مِن أبي محمد عبد الله ابن محمد تحديثا مِن عبيد الله ابن أحمد تحديثا مِن أحمد بن جعفر بن بويان قراءةً علَى ابن الأشعث قراءةً علَى أبي نشيط قراءةً عَلَى قالون قراءةً علَى نافع.
ثانيًا: قراءةً قرأ بها الدّاني علَى فارس بن أحمد وغيرِه قراءةً من فارس علَى عبد الباقي بن الحسَن قراءةً علَى إبراهيم بن عمر قراءةً علَى أبي الحُسَيْن أحمد بن عثمان قراءة علَى أبي حسَّان أحمد بن محمد قراءةً علَى أبي نشيط قراءةً علَى قالون قراءةً علَى نافع.
ثانيها: طريق الحلواني ـ 5 ـ
أولا: تحديثا أخذ الدّاني حروف الخلاف مِن أبي مسلم محمد بن أحمد البغدادي تحديثا مِن ابن مجاهد تحديثا مِن الحسَن بن أبي مهران الجمّال تحديثا مِن أحمد بن يزيد الحلواني تحديثا مِن قالون عن نافع.
ثانيا: قراءةً قرأ بها الداني علَى فارس قراءةً علَى عبد الله بن الحُسَيْنِ السامري قراءةً علَى ابن شنبوذ قراءةً علَى الجمّال قراءةً علَى الحلواني قراءةً علَى قالون قراءةً علَى نافع.
ثالثا: وقرأ بها فارس علَى عبد الباقي بن الحَسَن قراءةً علَى محمد بن عبد الرحمان بن عُبيْد قراءةً علَى أبي بكر أحمد بن حمّاد الثقفي قراءةً علَى الجمَّال قراءةً علَى الحلواني قراءةً علَى قالون قراءةً علَى نافع.
رابعا: (رواية أبي عَوْنٍ) قراءةً قرأ بها الدّاني علَى فارس قراءةً علَى عبد الله ابن الحُسَيْن السامري قراءةً منه علَى كلٍّ من الحسَن بن صالح ومحمد بن حمدون قراءةً منهما علَى أبي عَوْنٍ الواسِطي قراءةً علَى قالون قراءةً علَى نافع.
خامسا: قراءة قرأ الدّاني ختمة كاملة بضم الميم عند الميم وعند الهمزة وعند آخر الآية علَى شيخه أبي الفتح فارس بن أحمد الحمصي الضرير.
ثالثها: طريق القاضي ـ 3 ـ
أولا: تحديثا أخذ الداني الحروف قراءة منه علَى أبي الحَسَن طاهر بن غلبون تحديثا مِن أبيه عبد المنعم بن غلبون تحديثا مِن محمد بن جعفر بن محمد تحديثا مِن إسماعيل بن إسحاق القاضي عن قالون عن نافع.
ثانيا: تحديثا أخذ الدّاني الحروف مِن محمد بن أحمد تحديثا مِن ابن مجاهد تحديثا مِن القاضي عن قالون عن نافع.
ثالثا: قراءةً قرأ بها الدّاني علَى أبي الفتح فارس بن أحمد قراءةً علَى عبد الله بن الحُسَيْنِ قراءةً علَى ابن مجاهد قراءةً علَى إسماعيل القاضي قراءةً علَى قالون قراءةً علَى نافع.
ولورش ثلاث طرق تفصيلها كالتالي:
أولها: طريق الأزرق: ـ 2 ـ
أولا: تحديثا أخذ الدّاني الحروف مِن طاهر بن غلبون قراءةً منه عليه وأخذها طاهرٌ تحديثا مِن إبراهيم بن محمد بن مروان تحديثا مِن ابن سَيف تحديثا مِن الأزرق عن ورش عن نافع.
ثانيا: قراءةً قرأ بها الدّاني علَى خَلَف بن خاقان الخاقاني قراءةً علَى كلٍّ مِن أبي جعفر أحمد بن أسامَة وأبي بكر ابن أبي الرجاء المصري كلاهما قراءةً علَى إسماعيل النّحّاس قراءةً علَى الأزرق قراءةً علَى ورش قراءةً علَى نافع.  
ثانيها: طريق عبد الصمد ـ 2 ـ
أولا: تحديثا أخذ الدّاني الحروف مِن أحمد بن عمر القاضي الجِيزِي قراءةً من الدّاني عليه وأخذ الجيزي الحروف تحديثا مِن أحمد بن جامع تحديثا من بكر بن سهل تحديثا مِن عبد الصمد عن ورش عن نافع.
ثانيا: قراءةً قرأ بها الدّاني عَلَى فارس وغيره وقرأ بها فارس ثلاث ختمات علَى أبي حفص عمر بن محمد بن عراك الحضرمي المصري قراءةً علَى عبد المجيد بن مسكين المصري قراءةً علَى محمد بن سعيد الأنماطي قراءةً علَى عبد الصمد قراءةً علَى ورش قراءةً علَى نافع.
ثالثها: طريق الأصبهاني ـ 2 ـ
أولا: بالإخبار تلقّاه الدّاني مِن عبد العزيز بن أبي الفضل الفارسي تحديثا مِن أبي طاهر بن أبي هاشم تحديثا مِن محمد بن أحمد بن محمد تحديثا مِن محمد بن عبد الرحيم الأصبهاني عن أصحابه عن ورش عن نافع.
ثانيا: قراءةً قرأ بها الدّاني علَى فارس قراءةً علَى عبد الباقي بن الحَسَن قراءةً علَى أبي عبد الله إبراهيم بن عبد العزيز الفارسي قراءةً علَى الأصبهاني قراءةً علَى جماعة منهم مواس بن سهل قراءةً منهُ علَى كلّ مِن يونس بن عبد الأعلى وداوود بن أبي طيبة قراءةً منهما علَى ورش قراءةً علَى نافع.
قلتُ: ومجموعها عشرون طريقا وثلاث طرق.
قلتُ في النظم:
10/ وَقَدْ جَزَمَ الدَّانِيُّ شُهْرَتَها بِكُلـْ/ ـلِ مِصْرٍ فَدَعْ قَوْلَ الْمُشَذِّذِ مُخْمَلَا
أعني قول الدّاني في في كتابه التعريف: "وهذه الروايات هي المشهورات عن هؤلاء الأربعة وبها يأخذ كل أهل الأداء في جميع الأمصار" اهـ ويعني شُهرتَها في جميع أمصار أهل الأرض مشرقا ومغربا ولا تَسَلْ عن لَغْوِ تشذيذها مِن متأخر عن الداني إذ لا يُنقَضُ الأداء إلا بأداء أعلى منه سندا بقربِه من الأداء الأول عن الصحابة الكرام عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قلتُ في النظم:
11/ وَأَطْلَقْتُ إِنْ يَخْتَصَّ بِالْوَجْهِ نَافِعٌ / وَأَطْلَقْتُ لِلدَّانِي الْقِرَاءَةَ فَيْصَلَا
أعني الاكتفاء في النظم بإطلاق وجه الأداء لنافع وحسب رواية الداني عنه لا حسب طرق ابن الجزري أو زيادات الحرز على التيسير بل التزمتُ رواية الداني عن نافع.
قلتُ في النظم:
12/ وَفِيهَا كَنَشْرٍ فِي الْأَدَاءِ تَفَرَّدَتْ / حُرُوفٌ تَلَاهَا قَبْلَهُمْ بَعْضُ مَنْ خَلَا
إن الطرق الستة في كتاب التعريف الزائدة على الطيّبة قد خالفت قراءة نافع من طرق طيبة النشر واتفقت مع روايات وقراءات في طرق طيبة النشر كما في النماذج التالية:
رواية إسماعيل:
ـ ﴿يرضه لكم﴾ بالصلة لإسماعيل وابن سعدان عن المسيبي وافقهما ابن كثير المكي والكسائي وخلف وكذلك في وجه عن كل من دوري أبي عمرو وابن جماز عن أبي جعفر وكذلك في وجه عن كل من ابن ذكوان وابن وردان عن أبي جعفر.
ـ ﴿عُذتُّ﴾ [غافر 27] [الدخان 30] بالإدغام لإسماعيل عن نافع موافقة لشيخ نافع أبي جعفر، ووافقهما أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف ثم هشام في وجه عنه.
وفي الياءات الزوائد:
ـ ﴿واتقونِ يا أولي الألباب﴾ [البقرة 197]
ـ ﴿وخافونِ إن كنتم﴾ [آل عمران 175]
ـ ﴿واخشوْنِ ولا﴾ [المائدة 44]
ـ ﴿وقد هدانِ﴾ [الأنعام 80]
ـ ﴿كيدونِ فلا﴾ [الأعراف 195]
ـ ﴿ولا تخزونِ﴾ [هود 78]
ـ ﴿بما أشركتمونِ من قبلُ﴾ [إبراهيم 22]
ـ ﴿واتبعون هذا﴾ [الزخرف 61]
أثبت الياء الزائدة حالة الوصل في الثمانية إسماعيل عن نافع موافقة لشيخ نافع أبي جعفر والبصريين.
ـ ﴿ألا تتبعن﴾ [طه 93] حالة الوصل بفتح الياء لإسماعيل ويثبتها ساكنة وقفا تماما كأبي جعفر.
ـ ﴿يومئذ﴾ في [هود 66] [النمل89] [المعارج 11] بكسر الميم لإسماعيل ويعني أنه وافق في حرفي هود والمعارج من طرق الطيبة سبعة من القراء هم ابن كثير المكي والشامي وعاصم والبصريين وحمزة وخلف ووافق في حرف النمل ابن كثير المكي والشامي والبصريين
ـ ﴿شيئا نكرا﴾ [الكهف 74] ﴿عذابا نكرا﴾ [الكهف 87] و [الطلاق 8] بإسكان الكاف لإسماعيل موافقة لابن كثير المكي وأبي عمرو وهشام وحفص وحمزة والكسائي وخلف.
ـ ﴿هُزْؤًا﴾ حيث وقع بإسكان الزاي لإسماعيل ووافقه حمزة وخلف.
ـ ﴿كُفْؤًا﴾ في الإخلاص بإسكان الفاء لإسماعيل والمسيبي والقاضي عن قالون ووافقهما حمزة وخلف ويعقوب.
طريق أبي الزعراء عن الدوري عن إسماعيل:
ـ ﴿ولقد ذرأنا ﴾ [الأعراف 179] بإدغام دال قد في الذال لأبي الزعراء عن الدوري عن إسماعيل وافقه أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف ووافقه الأصبهاني في التعريف خارج طرق الطيبة والنشر.
ـ ﴿ولي دين﴾ [الكافرون 6] أسكنها أبو الزعراء عن إسماعيل وافقه أبو جعفر وابن كثير المكي إلا وجها للبزي والبصريان وابن ذكوان وشعبة وحمزة والكسائي وخلف
ـ ﴿شاء﴾ وبابها: الأفعال العشرة المعلومة تقليلها لأبي الزعراء عن الدوري عن إسماعيل ولابن سعدان عن المسيبي كلاهما عن نافع وهي كما في جامع البيان رواية أبي عبيد عن إسماعيل القاضي في الأفعال العشرة التي أمالها محضا جميعا حمزة ووافقه إضجاعا في بعضها شعبة والكسائي وخلف وهشام وابن ذكوان
طريق ابن فرح عن الدوري عن إسماعيل:
وسوى ما تقدم عن إسماعيل فإن طريق ابن فرح لم تخالف قراءة نافع من طرق الطيبة فكيف يتأتى وصفها بالشذوذ رغم الاتفاق على قبول اختيار خلف لموافقته الكوفيين.
رواية إسحاق المسيبي:
ـ ﴿وأشركهُ في أمري﴾ [طه 32] يصلها بواو المسيبي موافقة لابن كثير المكي الذي عمم في الباب.
ـ ﴿كفوا﴾ بإسكان الفاء لإسماعيل والمسيبي والقاضي عن قالون تقدم الكلام عنها.
طريق محمد بن إسحاق المسيبي:
ـ إخفاء النون الساكنة قبل الغين والخاء لابن المسيبي موافقة لأبي جعفر شيخ نافع.
طريق ابن سعدان:
ـ ﴿كهيعص ذكر﴾ أدغمه ابن سعدان عن المسيبي موافقة للتابعي ابن عامر الشامي وأبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف.
ـ ﴿عليه﴾ حيث وقعت يصلها بياء مدِّيّة ما لم تلق ساكنا ابن سعدان عن المسيبي موافقة لابن كثير المكي الذي عمم في الباب.
ـ ﴿أنه من تولاه﴾ حالة الوصل يصلها بواو ابن سعدان عن المسيبي موافقة لابن كثير المكي
ـ ﴿شاء﴾ وبابها: الأفعال التسعة تقليلها لأبي الزعراء عن إسماعيل ولابن سعدان عن المسيبي تقدم الكلام عنها
رواية قالون من طريق القاضي:
ـ ﴿من حيّ﴾ بياء واحدة مشددة مفتوحة للقاضي عن قالون وهي رواية حفص وقراءة أبي عمرو والشامي وحمزة والكسائي وافقهم قنبل في وجه عنه.
ـ ﴿كفوا﴾ بإسكان الفاء لإسماعيل والمسيبي والقاضي عن قالون وتقدم الكلام عنها
رواية ورش من طريق عبد الصمد:
ـ ﴿ءآمنتم﴾ في الأعراف وطه والشعراء بالإخبار لعبد الصمد في وجه موافقة للأصبهاني وحفص ورويس.
قلتُ: وإنّما خالف كتاب التعريف جميع طرق الطيبة والنشر في خمسة أحرف، لم ينفردوا في أربعة منها بل وافق فيها غيرهموهي:
ـ ﴿قدْ تبين الرشد﴾ [البقرة 256] بإظهار الدال المهملة قبل المثناة الفوقية لمحمد بن المسيبي عن أبيه، قال الداني في جامع البيان:"فسألت أبا الفتح عند قراءتي بروايته عن إطلاق القياس في نظائره فأبى ذلك ومنعني من إجراء القياس وقال لي إنما ذلك في هذا الموضع خاصة، ومما يدل على صحة ما قاله لي ما حدثنا محمد بن عليّ عن ابن مجاهد عن أصحابه عن المسيبي عن نافع أنه أظهر ﴿قد تبين الرشد من الغيّ﴾ ولم يذكر نظائره ولا جعل القياس في ذلك مطردا فدل على أنه إنما يروي ذلك في هذا الموضع خاصة وقد أقرأني أبو الفتح في ذلك في رواية ابن سعدان عن المسيبي بالإدغام ونصُّ ابن سعدان عنه بالإظهار وهو الصحيح عندي إن شاء الله تعالى" اهـ 
ـ تاء التأنيث في ﴿أُجيبتْ دَعوتكما﴾ [يونس 89] بالإظهار فيها دون نظائرها لابن المسيبي وكذلك في جامع البيان عنه وفيه أنه سأل شيخه أبا الفتح فارس عن نظيره في الأعراف فقال له:"إنما خص بالإظهار الموضع الذي في يونس لا غير" اهـ.
قلتُ: قال الهُذَلِي في الكامل: "و ﴿أُجيبتْ دَعوتكما﴾ و ﴿قدْ تبيَّن لَكُمْ﴾ بالإظهارِ جاء عن بعض أهل المدينة الإظهار وسنذكُرُه" اهـ (ص 340).
وقال الهذلي "﴿قَدْ تَبيَّنَ﴾، ﴿ولقدْ تَرَكْنَاها﴾ فأظهرها ابن المسيّبي طريقُ أبيه عن نافع، وابن بشّار طريق البحتُري، وابن مُقْسِم في اختياره" اهـ من الكامل (ص 340) بتصرف بزيادة "ابن" قبل إسحاق.
ـ ﴿بلْ رفعه الله إليه﴾ [النساء 158] ﴿قلْ ربِّ﴾ وشبهه بالإظهار لمحمد بن المسيبي عن أبيه، وكذلك أظهره أبو عون الواسطي عن الحلواني عن قالون قال الداني في جامع البيان:"وكذلك روى محمد بن مروان والعثماني عن قالون في لام قل وبل سواء وكذلك روى لي فارس بن أحمد عن عبد الباقي بن الحسن عن قراءته على أصحابه في رواية ابن المسيبي عن أبيه في رواية الحلواني عن قالون"اهـ.
قلتُ: وقال الهُذَلي في الكامل: "وأما الراء في ﴿بلْ رَانَ﴾ و ﴿قلْ رَبِّ﴿بلْ رَفَعَهُ اللهُ﴾ فأظْهَرَها سالِمٌ  وأبو مروان وأبو نشيط طريق الرازي، والحلواني طريق أبي بكر والبرجمي، وافق ابن إسحاق طريق أبيه، والشموني طريق الحظيبي وحفص إلا القواس غير الصفار في ﴿بلْ رانَ﴾" اهـ (ص 343) بتصرف بزيادة "ابن" قبل إسحاق.
ـ ﴿ءأالِـهَتُنا﴾ [الزخرف 58] بالإخبار لعبد الصمد في وجه ولم يتفرّد به بل هو كما في جامع البيان رواية ابن عبد الرزاق عن الجبار بن محمد عن عبد الصمد، قال الداني:"وقرأت أنا في رواية يونس عنه بالوجهين الاستفهام والخبر وروى سائر الرواة عنه بالاستفهام ولم يأت به نصا غير الأصبهاني عن أصحابه عنه فإنه قال مستفهمة بنبرة واحدة" اهـ من جامع البيان، ويعني أن عبد الصمد لم ينفرد بالخبر عن ورش بل وافقه يونس بن عبد الأعلى عن ورش.
قلتُ: قال الهذلي: "قال أبُو الحُسين بن صالح عن ورش ﴿ءالِـهَتُنا﴾ على الخبَر" اهـ من الكامل (ص 412)
أما الخامسة فهي ﴿أتمدوننِ﴾ [النمل 36] بنون واحدة مخففة بزيادة مثناة تحتية مدّيّة ممدودة في الحالين تفرد بها ابن سعدان عن المسيبي عن نافع.
قلتُ: ولا يسلمُ إنكار قراءة ابن سعدان بنون واحدة خفيفة في حرف النمل لقراءة المدنيين نافع وأبي جعفر وابن عامر إلا وجها عن هشام ﴿أتُحاجُّونِي في اللهِ﴾ [الأنعام 80] بنون واحدة خفيفة، ولقراءة المدنيين نافع وأبي جعفر ﴿تَامُرُونِي أَعْبُدُ﴾ [الزمر 64] بنون واحدة خفيفة، وظهر به تمسُّك ابن سعدان بالأداء المدنِيِّ قبل نشأة الاختيارات، ويلزم منكري العشر النافعية الطاعنين فيها القائلين بشذوذها إنكار قراءة المدنيين حرفي الأنعام والزمر، وإنكار جميع حروف الخلاف التي وافقهم فيها غيرهم، وأثبتنا بالتتبّع أنهم لم يخالفوا طيبة النشر إلا في خمسة حروف، ألفيْنا في أربعة منها موافقين من الرواة، فلم يتبقّ غير حرف واحد من الخمسة هو حرف النمل تفرد به ابن سعدان النحوي الثقة الضبط عن المسيبي.
وتضمنت طيبة النشر عشراتِ الحروف وأداءً متعددا تفرد بها رواة وقراء متأخّرون عن رواة نافع الأربع وطرُقِهم، أثبتُّها تفصيلا في هذا الشرح كلما تعرّضْتُ لحرف من حروف الخلاف أصولا وفرشًا، والله الموفق.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Top