إثبات تواتر القرآن دون الحاجة على اللهجات والقياس في القراءات
إن الباحثين منذ نشأة
علم القراءات ليرددون كلمة خفيفة على اللسان ثقيلة في الميدان، ألا وهي قولهم
"إن القرآن متواتر جملة وتفصيلا منذ نزوله إلى يومنا هذا ولا يزال كذلك إلى
أن يرفع"، غير أن المصنفين من طرق الرواة والباحثين المتخصصين منذ عصر ابن
الجزري إلى يومنا هذا لم يتجاوزوا هذا القول إلى إثباته على أرض الواقع في كل أداء
تضمنته القراءات.
وجاء بحثي هذا محاولة
متواضعة من باحث قاصر لإثبات تواتر القرآن جملة وتفصيلا كلمة كلمة وحرفا حرفا دون
الحاجة إلى خلاف اللهجات كالإدغام بنوعيه والتسهيل بأنواعه ونوعي الإمالة والإشمام
والروم ...
ودون الحاجة إلى
الخلاف الأدائي الذي لا علاقة له بالمعنى مثل وجهي يحسب وهو وهي المسبوقة بواو أو
فاء أو لام ونحوها ومثل الفتح والإسكان في ياءات الإضافة المختلف فيهن والحذف
والإثبات في الزوائد المختلف فيهن، ومثل وجهي ﴿القدس﴾ و ﴿أكل﴾ و ﴿خطوات﴾ و ﴿الملائكة اسجدوا﴾ ومثل تعدد الأداء في قوله ﴿وجبريل وميكال﴾ و ﴿أرجه﴾
الحرفين.
محاولة
تتمسك بكل خلاف معنوي مثل ﴿فتنوا﴾ النحل، و ﴿وأرجلكم﴾ المائدة و ﴿يطهرن﴾ البقرة و﴿ترجعون﴾ بمعنى البعث، وكقراءات ﴿وأن يظهر في الأرض الفساد﴾ غافر وشبهه.
وتتمسك
بكل زيادات في المبنى وتركها كل على حدة مثل وجهي ﴿ووصى﴾ البقرة
ومثل زيادة ﴿هو﴾
قبل ﴿الغني﴾ في الحديد، وتركها.
وتتمسك
بخلاف التأنيث والتذكير والخطاب والغيب وغالب الجمع والإفراد.
قلت
: لو تركنا جميع اللهجات في القسم الأول واكتفينا بالأصل كما سيأتي قريبا إثبات
تواتره وكذلك لو اكتفينا بأحد وجهي الخلاف الأدائي الذي لا علاقة له بالمعنى في
القسم الثاني لتم انقراض كثير من الروايات والقراءات ولما تأثر تواتر القرآن الذي
يجب أن يتمسك بخلافه المعنوي كما هو القسم الثالث وأن تتعدد بحسبه المصاحف
والتلاوة.
إن
القضاء على اللهجات في القسم الأول إنما يصير الأصل المتواتر من نوع حروف القرآن
المتفق عليها من طرق الطيبة مثل قوله ﴿الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم﴾.
وإن
القضاء على أحد وجهي القسم الثاني لاسيما وجه التخفيف وعلى غير قياس إنما يصير
القسم الثاني كذلك متفقا عليه وحينئذ لا يبقى من أحرف الخلاف إلا أكثر كلمات الفرش
وهو كل خلاف يدل على معنى وكل زيادة في المبنى وتركها سواء كانت تلك الزيادة
بالتضعيف أو بزيادة حرف فأكثر كما هو مقرر ومفصل في فرش الحروف إلا ما سيأتي
استثناؤه منه.
ولقد
سبقني القاضي أبو العلاء في غايته إلى نفس الفكرة والمنهج فقال :"ومن لم يُـمِلْ
عنه يعني عن أبي عمرو (فعلى) على اختلاف حركة فائها وأواخر الآي في السور اليائيات
وما يجاورها من الواويات فإنه يقرأ جميع ذلك بين الفتح والكسر وإلى الفتح أقرب قال
ومن صعُبَ عليه اللفظ بذلك عَدَلَ إلى التفخيم لأنه الأصل" اهـ من النشر(2 /
54).
قلت:
يعني بالتفخيم الفتح الخالص وهو صريح في ما يأتي تقريره من ضرورة قراءة القرآن باللسان
العربي الفصيح الخالي من اللهجات.
ولأثبت
على أرض الواقع تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات فلنتتبع
أحرف الخلاف التي تضمنت من اللهجات والقياس حرفا حرفا وكلمة كلمة في المصحف.
ولنبدأ
بــتــتـــبـع الأحرف التــي وقع فــيـها التــــــســــهــــيـــل بأنـــواعه
كالـــــــنقل وبــيـــــن بـــيـن والإمالة بأنواعــــــها ومنها ترقيق الراءات
في مذهب الأزرق والإدغام بنوعيه لأن القياس إنما
ورد في هذه الفصول ولأن القرآن متواتر دون الحاجة إلى فصول الأصول
ولهجاتها:
ـ البسملة
بين السورتين عند الابتداء بأول كل سورة سوى براءة لجميع القراء وهي بين السورتين
إلا أن تكون الثانية براءة لقالون والمكي وعاصم والكسائي وأبي جعفر
هكذا
وقع التواتر دون الحاجة إلى السكت والصلة بين السورتين ولا يخفى انتفاء الرواية في
تخصيص الأربع الزهر.
ـ ﴿الصراط﴾ كيف
وقع بالصاد للمدنيين والبزي وأبي عمرو والشامي وعاصم والكسائي وخلف وروح وبالسين
لقنبل ورويس هكذا وقع التواتر دون الحاجة إلى إشمام حمزة بل دون الحاجة إلى السين
أيضا .
ـ صلة
ميم الجمع قبل متحرك تركها للبصريين والشامي والكوفيين وترك صلتها قبل همزة القطع
خاصة للعشرة إلا ورشا.
ـ وتواتر
كسر الهاء قبل ميم الجمع أكثر من ضمه عند حمزة ويعقوب في ﴿عليهم﴾ ﴿إليهم﴾ ﴿لديهم﴾ وأكثر
من ضمه في مذهب يعقوب في ضمير الجمع والمثنى الغائب وفي مذهب رويس وغيره ، وتواتر
ضم الميم في ضمير الجمع الغائب قبل السكون عند أهل الحرمين والشامي وعاصم كما في
قوله ﴿في قلوبهم العجل﴾ وقوله ﴿وتقطعت
بهم الأسباب﴾ أي
بعد كسر الهاء كما تقدم عنهم.
ـ ﴿أصدق﴾ ﴿تصديق﴾ ﴿يصدفون﴾ ﴿فاصدع﴾ ﴿قصد﴾ ﴿يصدر﴾
بالصاد الخالصة لأهل الحرمين وأبي عمرو والشامي وعاصم وروح.
ـ ﴿المصيطرون﴾ ﴿مصيطر﴾
بترك الإشمام للعشرة إلا حمزة ولا فرق بين قراءتي السين والصاد المتواترتين
ـ الإدغام
الكبير في أكثر من ألف وثلاثمائة كلمة إظهاره للعشرة إلا وجها عن أبي عمرو.
ـ ﴿تأمنا﴾ تواترت
بالإدغام الكبير "المحض" عند أبي جعفر.
ـ تواتر
توسط المد للساكن اللازم وللمتصل أو إشباعهما من غير إفراط وتواتر قصر الساكن
العارض ولا حاجة إلى غيره وتواتر قصر المنفصل عند المكي وأبي جعفر وفي وجه لكل من
قالون وحفص وهشام والبصريين ولا حاجة إلى إشباعه أو توسيطه وتواتر قصر مد البدل عند العشرة ولم يحتج
التواتر إلى وجه عن الأزرق بالتوسط والإشباع كما جزم طاهر بن غلبون على أن غير
القصر متقوّل عليه به أي على القياس على مذهبه وذلك قول الشاطبي "وابن غلبون
طاهر بقصر جميع الباب قال وقولا" اهـ وكذلك قرر أبو شامة وغيره .
ـ وتواتر
قصر حرف اللين قبل الهمزة عند العشرة إلا الأزرق لم يحتج التواتر إلى مذهب الأزرق
وتواتر قصر شيء عند الجماعة ولا حاجة إلى مدها لحمزة والأزرق.
ـ هاء
الضمير بعد ساكن وقبل متحرك قصره للعشرة إلا المكي.
ـ الهمزتان
من كلمة تحقيق الثانية لابن عامر والكوفيين وروح وترك ألف الإدخال قبل الفتح
والكسر لورش والمكي وابن ذكوان والكوفيين ويعقوب ولهشام في وجه وترك ألف الإدخال
قبل الضم لورش والمكي وابن ذكوان والكوفيين ويعقوب وافقهم قالون وهشام وأبو عمرو في وجه عنهم.
ـ ﴿أن يؤتى أحد﴾
تواتر فيها الخبر عند العشرة إلا المكي ولم يحتج التواتر إلى استفهام المكي
وتسهيله.
ـ ﴿أن كان﴾ في
القلم تواتر فيها الخبر لنافع والمكي وأبي عمرو وحفص والكسائي وخلف وتواتر فيها الاستفهام والتحقيق عند شعبة وحمزة
وروح ولم يحتج التواتر إلى الاستفهام والتسهيل عند الشامي وأبي جعفر ورويس ولا إلى
فصل ابن ذكوان.
ـ ﴿أأعجمي﴾ بالاستفهام
والتحقيق لشعبة وحمزة والكسائي وخلف وروح وبالخبر لقنبل وهشام ورويس في وجه عنهم ولم
يحتج التواتر إلى الاستفهام والتسهيل والفصل.
ـ ﴿أذهبتم﴾
بالخبر لنافع وأبي عمرو والكوفيين وبالاستفهام والتحقيق للشامي وروح ولم يحتج
التواتر إلى الاستفهام والتسهيل عند المكي وأبي جعفر ورويس.
ـ ﴿إنك لأنت﴾
بالخبر للمكي وأبي جعفر وبالاستفهام والتحقيق للشامي والكوفيين وروح ولم يحتج
التواتر إلى الاستفهام والتسهيل لنافع وأبي عمرو ورويس.
ـ ﴿أئذا ما مت﴾ بالخبر
لابن ذكوان في وجه وبالاستفهام والتحقيق وترك الفصل للكوفيين وروح وابن ذكوان في
وجه ولم يحتج التواتر إلى الاستفهام والتسهيل أو التحقيق مع الفصل.
ـ ﴿إنا لمغرمون﴾
بالخبر للعشرة إلا شعبة ولا مانع من استفهامه وتحقيقه.
ـ ﴿أئنكم لتأتون الرجال﴾ في الأعراف بالخبر لحفص والمدنيين وبالاستفهام والتحقيق للشامي
وشعبة وحمزة والكسائي وخلف وروح ولم يحتج التواتر إلى تسهيل المكي وأبي عمرو ورويس.
ـ ﴿أئن لنا لأجرا﴾ في
الأعراف بالخبر لأهل الحرمين وحفص وبالاستفهام والتحقيق للشامي وشعبة وحمزة
والكسائي وخلف وروح ولم يحتج التواتر إلى الاستفهام عند أبي عمرو ورويس.
ـ ﴿أشهدوا خلقهم﴾
تواترت عند غير المدنيين بالإخبار ولم يحتج التواتر إلى الاستفهام والتسهيل عند
المدنيين ولا إلى الفصل.
ـ ﴿أئمة﴾ حيث
وقعت بالتحقيق فقط تواتر عند ابن ذكوان والكوفيين وروح ولم يحتج التواتر إلى
تسهيلها ولا إلى ألف الفصل ولا إلى البدل.
ـ ﴿آمنتم﴾ في
الأعراف وطه والشعراء بالإخبار عن حفص ورويس والأصبهاني عن ورش وبالاستفهام والتحقيق
لشعبة وحمزة والكسائي وخلف وروح ولم يحتج التواتر إلى الاستفهام والتسهيل عند
غيرهم ولا إلى مذهب قنبل في موضع الأعراف والملك.
ـ ﴿ءأالهتنا خير﴾ بالاستفهام
والتحقيق للكوفيين وروح ولم يحتج التواتر إلى الاستفهام والتسهيل عند غيرهم.
ـ وأما
الاستفهام المكرر وهو في اثنين وعشرين حرفا فقد تواتر الاستفهام والتحقيق في الأول
والثاني في مواقعهما الأحد عشر في سوره التسع عند شعبة وحمزة وخلف ووافقهم حفص إلا
في الأول من العنكبوت إذ قرأه بالخبر ووافقهم غيره في أكثر من موضع ولم يحتج
التواتر إلى تسهيل المستفهمين وفصلهم.
ـ الهمزتان
من كلمتين: المتفقتان والمختلفتان حققهما الشامي والكوفيون وروح ولم يحتج التواتر
إلى إسقاط الأولى أو الثانية أو تسهيل الأولى أو إبدال أو تسهيل الثانية ولا إلى
مذاهب الأزرق في هذا الباب.
ـ الهمز
المفرد الساكن حققه المكي وهشام وحفص وحمزة ويعقوب وافقهم غيرهم في بعض الكلمات.
ـ المفتوحة
بعد ضم حققها مطلقا غير أهل الحرمين ووافقهم من أهل الحرمين قالون وقنبل.
ـ ﴿أرأيت﴾ حيث
وكيف وقعت تواترت عند المكي والبصريين والشامي وعاصم وحمزة وخلف بتحقيق الهمزة
الثانية المفتوحة وعند الكسائي بحذفها ولم يحتج التواتر إلى تسهيل المدنيين ولا
إلى إبدال الأزرق منهم بل ولا إلى مذهب الكسائي.
ـ ﴿هاأنتم﴾ بإثبات
الألف وتحقيق الهمزة بعده للبزي والشامي والكوفيين ويعقوب ولم يحتج التواتر إلى
مذاهب غيرهم.
ـ ﴿اللائي﴾
بهمزة مكسورة محققة ممدودة بياء للشامي والكوفيين ولم يحتج التواتر إلى مذاهب
غيرهم ولا مانع من القراءة بمذهب قالون وقنبل ويعقوب بتحقيق الهمزة المكسورة وحذف
الياء بعدها.
ـ
باب ﴿ييأس﴾ في
يوسف والرعد تواتر عند العشرة بياء لينة قبل الهمزة المفتوحة ولم يحتج التواتر إلى
وجه البزي بالقلب والإبدال.
ـ ﴿بريء﴾ ﴿بريئون﴾ ﴿هنيئا﴾ ﴿مريئا﴾ ﴿كهيئة﴾
تواتر المد قبل الهمزة المحققة أي الإظهار للعشرة إلا أبا جعفر.
ـ ﴿النسيء﴾ بالتحقيق
للعشرة إلا أبا جعفر والأزرق.
ـ ﴿جزءا﴾ في
البقرة والحجر والزخرف بالتحقيق وترك الإدغام للعشرة إلا أبا جعفر ولم يحتج التواتر
إلى حذفه الهمزة وتشديده الزاي.
ـ ﴿رؤيا﴾
بالتحقيق للعشرة إلا أبا جعفر.
ـ ﴿رئيا﴾ بالتحقيق
للعشرة إلا أبا جعفر وقالون وابن ذكوان ولا حاجة إلى الإدغام في الجميع.
ـ نقل
حركة الهمز للساكن قبلها تركه للشامي وعاصم وحمزة وافقهم غيرهم إلا في أحرف يسيرة.
ـ السكت
على الساكن قبل الهمزة وغيره تركه لأهل الحرمين والبصريين وهشام وشعبة والكسائي.
ـ وقف
حمزة وهشام على الهمز تركه لغيرهما أي تحقيق الهمز فيه.
ـ الإدغام
الصغير:
ـ ذال
"إذ" إظهاره لأهل الحرمين وعاصم ويعقوب.
ـ دال
"قد" إظهاره لقالون والمكي وعاصم ويعقوب وأبي جعفر .
ـ تاء
التأنيث إظهاره لقالون والأصبهاني عن ورش والمكي وعاصم وخلف وأبي جعفر ويعقوب .
ـ لام
"بل" و"هل" إظهاره للأهل الحرمين وابن ذكوان وعاصم وخلف
ويعقوب .
ـ الباء
الساكنة قبل الفاء نحو ﴿أو
يغلب فسوف﴾ إظهارها
لأهل الحرمين وابن ذكوان وعاصم وخلف في روايته واختياره ويعقوب.
ـ ﴿فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء﴾ في آخر البقرة برفع الراء والباء في الفعلين للشامي وعاصم وأبي
جعفر ويعقوب وبإظهار الراء قبل اللام للجازمين إلا أبا عمرو وبإظهار الباء قبل
الميم لورش ووافقه قالون والمكي وحمزة في وجه عنهم.
ـ الراء
الساكنة قبل اللام نحو ﴿أن
اشكر لي﴾ إظهاره للعشرة إلا أبا عمرو.
ـ ﴿يفعل ذلك﴾
إظهارها للعشرة إلا أبا الحارث عن الكسائي.
ـ ﴿نخسف بهم﴾ في
سبأ إظهارها للعشرة إلا الكسائي.
ـ ﴿اركب معنا﴾ إظهارها
لورش والشامي وخلف في روايته واختياره وأبي جعفر ووافقهم قالون والمكي وعاصم وخلاد
في وجه عنهم.
ـ ﴿عذت بربـي﴾ في
غافر والدخان إظهار الذال قبل التاء لنافع والمكي وعاصم ويعقوب والشامي إلا وجها
عن هشام .
ـ ﴿كهيعص ذكر﴾ ﴿يرد ثواب﴾ إظهار
الدال الساكنة قبل الذال وقبل الثاء لأهل الحرمين وعاصم ويعقوب.
ـ ﴿فنبذتها﴾ في
طه بإظهار الذال قبل التاء لأهل الحرمين وعاصم ويعقوب والشامي إلا وجها لهشام.
ـ ﴿أورثتموها﴾ في
الأعراف والزخرف بإظهار الثاء قبل التاء لأهل الحرمين وعاصم وخلف والشامي إلا وجها
لهشام.
ـ ﴿لبثتم﴾ ﴿لبثت﴾
كيف جاء بإظهار الثاء قبل التاء لنافع والمكي وعاصم وخلف ويعقوب.
ـ ﴿يس والقرآن﴾ بإظهار
النون الساكنة قبل الواو وصلا قريبا من سكت أبي جعفر لقنبل وأبي عمرو وحمزة وافقهم
نافع والبزي وعاصم وابن ذكوان في وجه عنهم.
ـ ﴿ن والقلم﴾ بإظهار
النون الساكنة قبل الواو وصلا قريبا من سكت أبي جعفر لقالون وقنبل وأبي عمرو وحمزة
وافقهم ورش والبزي وعاصم وابن ذكوان في وجه عنهم.
ـ ﴿يلهث ذلك﴾ بإظهار
الثاء قبل الذال لأهل الحرمين وهشام وعاصم في وجه عنهم.
ـ ﴿أخذت﴾ و ﴿اتخذت﴾كيف
جاء بإظهار الذال قبل التاء لحفص والمكي وافقهما رويس في وجه عنه .
ـ ﴿طسم﴾ أول
الشعراء والقصص بإظهار النون الساكنة قبل الميم لحمزة وأبي جعفر.
ولم
يحتج التواتر إلى إدغام المسكوت عنهم في هذا الباب.
ـ باب
الإمالة:
ـ تواتر كل حرف في
القرآن تجوز إمالته لغة بالفتح فقط عند المكي وأبي جعفر وافقهما الأصبهاني عن ورش
إلا في التوراة ووافقهما حفص إلا في مجراها في هود ووافقهما رويس إلا في الكافرين
مطلقا ووافقهما روح إلا في كافرين النمل وياء يس ووافقهما قالون إلا في أربعة أحرف.
ـ وتواتر
القرآن بالفتح في هاء التأنيث وما قبلها عند العشرة إلا الكسائي وحمزة.
ـ وتواتر
القرآن عند العشرة إلا الأزرق عن ورش بفتح جميع الراءات التي اختص الأزرق بترقيقها
وكذلك بترقيق اللامات التي اختص الأزرق بتغليظها.
ـ الوقف
بالسكون وترك الرَّوم والإشمام للعشرة ولا رواية في غير السكون عند أهل الحرمين
والشامي ويعقوب.
ـ الوقف
حسب مرسوم الخط لنافع وعاصم وافقهما حمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر إلا في أحرف
معلومة.
ـ ياءات
الزوائد تركها في الحالين لشعبة وخلف وافقهما ابن ذكوان إلا في حرف الكهف ﴿تسألن﴾.
ـ الفرش:
ـ ﴿قيل﴾ ﴿غيض﴾ ﴿جيء﴾ بالكسر
الخاص وترك الإشمام للأهل الحرمين وأبي عمرو وابن ذكوان وعاصم وحمزة وخلف وروح .
ـ ﴿حيل﴾ ﴿سيق﴾ بالكسر
الخالص للأهل الحرمين وأبي عمرو وعاصم وحمزة وخلف وروح.
ـ ﴿سيء﴾ ﴿سيئت﴾
بالكسر الخالص للمكي وأبي عمرو وعاصم وحمزة وخلف وروح.
ـ لا
إشمام في الكلمات السبع للمكي وأبي عمرو وعاصم وحمزة وخلف وروح.
ـ ﴿وهو﴾ ﴿وهي﴾ المسبوقة بواو أو فاء أو لام وكذلك ﴿ثم هو﴾ ﴿يمل
هو﴾ بالضم لورش والمكي والشامي وعاصم وحمزة وخلف ويعقوب.
ـ ﴿الملائكة اسجدوا﴾ بالكسر الخالص للعشرة إلا أبا جعفر.
ـ ﴿بارئكم﴾ ﴿يأمركم﴾ ﴿ينصركم﴾ ﴿يأمرهم﴾ ﴿تأمرهم﴾ ﴿يشعركم﴾ بترك
الإسكان وترك الاختلاس للعشرة إلا أبا عمرو.
ـ ﴿أرنا﴾ ﴿أرني﴾ بالكسر
الخالص للمدنيين وحفص وحمزة والكسائي وخلف.
ـ ﴿بيوت﴾
كيف وقعت ﴿عيون﴾
كيف وقعت ﴿الغيوب﴾ ﴿شيوخا﴾
﴿جيوبهن﴾ بالضم
لورش وأبي عمرو وحفص وأبي جعفر ويعقوب.
ـ تاءات
البزي إظهارها لغيره و ﴿نارا
تلظى﴾
إظهارها لغير البزي ورويس و ﴿لا تناصرون﴾
إظهارها لغير البزي وأبي جعفر.
ـ ﴿فنعما هي﴾ ﴿نعما﴾ بكسر النون والعين لورش والمكي وحفص ويعقوب وبفتح النون وكسر
العين للشامي وحمزة والكسائي وخلف ولا حاجة إلى إسكان العين أو اختلاسها لغيرهم.
ـ ﴿لأمه﴾ ﴿في أم الكتاب﴾ ﴿في أمها﴾ بالضم
للعشرة إلا حمزة والكسائي ولا حاجة إلى كسر الهمزة لهما ولا إلى إتباع حمزة في
الزمر والنحل والنور والنجم.
ـ ﴿واللذان﴾ ﴿هـاذان﴾ ﴿اللذين أضلانا﴾ ﴿هـاتين﴾ بالتخفيف
لغير المكي.
ـ ﴿فذانك﴾
بالتخفيف لغير المكي وأبي عمرو ورويس.
ـ ﴿لا تعدوا﴾
بالتخفيف أي إسكان العين وتخفيف ضمة الدال لغير المدنيين.
ـ ﴿لا يهدي إلا﴾يونس
تواترت عند حمزة والكسائي وخلف بالتخفيف أي فتح الياء وإسكان الهاء وتخفيف كسر
الدال وتواترت عند حفص ويعقوب بفتح الياء وكسر الهاء وتشديد كسر الدال ولا حاجة
إلى الاختلاس والجمع بين الساكنين فيهما.
ـ ﴿من لدنه﴾
الكهف تواترت عند العشرة إلا شعبة بضم الدال وإسكان النون وضم الهاء ولا حاجة إلى
إشمام شعبة فيها ولا إلى صلته هو والمكي.
ـ ﴿من لدنـي﴾
الكهف تواترت عند غير المدنيين وشعبة بضم الدال وثقل كسر النون وتواترت عند
المدنيين بضم الدال وتخفيف كسر النون ولا حاجة إلى إشمام أو روم شعبة للدال.
ـ ﴿يخصمون﴾
تواترت عند حمزة بإسكان الخاء وتخفيف كسر الصاد وتواترت عند عاصم والكسائي وخلف
ويعقوب والشامي إلا وجها لهشام بكسر الخاء وتشديد كسر الصاد وتواترت عند ورش
والمكي وهشام في وجه عنه بفتح الخاء وتشديد كسر الصاد ولا حاجة إلى كسر ياء شعبة
ولا إلى اختلاس فتح الخاء أو إسكانه مع ثقل الصاد لغيرهم.
ـ ﴿عن ساقيها﴾ ﴿بالسوق﴾ ﴿على سوقه﴾ بحرف
المد خالصا من غير همز بدله أو قبله في غير النمل للعشرة إلا قنبلا ولا حاجة إلى
مذهب قنبل.
ـ ﴿ءاسن﴾ بالألف
بعد الهمزة للعشرة إلا المكي.
ـ ﴿ءانفا﴾
بالألف بعد الهمزة للعشرة إلا البزي.
ـ ﴿أن رءاه﴾ بالألف
بعد الهمزة للعشرة إلا وجها عن قنبل ولا حاجة إلى القصر فيهن.
وتتراءى رواية حفص من أكثر الروايات
سلامة من اللهجات والقياس إذ لم تتضمن سوى حرفين من اللهجات هما روايته حرف فصلت ﴿ءأعجمي﴾ بتسهيل
الهمزة الثانية بين بين وقد تواتر بتحقيق الهمزة الثانية كما هي قراءة حمزة
والكسائي وخلف ورواية شعبة وروح، وسوى حرف هود ﴿مجريها﴾
بالإضجاع وقد تواتر بضم الميم وترك الإمالة بقسميها كما هي قراءة ابن كثير وأبو
جعفر ويعقوب ورواية قالون وهشام وشعبة وطريق الأصبهاني عن ورش.
بقلم/ الحسن محمد ماديك
بنواكشوط 2003