من الطيبة: "وفيهما الخلف زكي عن ملي"
يعني أن الوجهين بين السين والصاد في حرف الطور ﴿أم هم المصيطرون﴾ وحرف الغاشية ﴿لست عليهم بمصيطر﴾ لقنبل وحفص وابن ذكوان.
قال ابن الجزري في النشر (2/378) :"فأما قنبل فرواه عنه بالصاد فيها ابن شنبوذ من المبهج وكذا نص الداني في جامعه عنه، ورواه عنه بالسين فيهما ابن مجاهد وابن شنبوذ من المستنير، ونص على السين في  ﴿المصيطرون﴾ والصاد في ﴿مصيطر﴾ الجمهور من العراقيين والمغاربة وهو الذي في الشاطبية والتيسير" اهـ بلفظه.
قلت: ويعني أن كلا من الحرز والتيسير قد وافق طريق كتابه لاقتصارهما على طريق ابن مجاهد عن قنبل، وكذلك اقتصرت طرق الداني في جامع البيان لابن مجاهد عن قنبل على السين في الطور والصاد في الغاشية، وإنما الصاد في الحرفين من طريق ابن شنبوذ عن قنبل. 
والوجهان لقنبل في المستنير لابن سوار البغدادي من طريق ابن شنبوذ عن قنبل.
واقتصر ابن مهران من العراقيين في غايته على الصاد في الحرفين.
وأما حفص فبالصاد في الحرفين من طريق ابن مهران في الغاية وطاهر بن غلبون في التذكرة وأبو الطاهر إسماعيل الأندلسي في العنوان، نصا بالصاد في الحرفين لحفص عنهم.
واقتصر على الصاد كذلك في الحرفين من المغاربة مكي في التبصرة وابن شريح في الكافي وابن بليمة في تلخيص العبارات والمهدوي في الهداية والجمهور.
وهو قراءة الداني على أبي الحسن طاهر بن غلبون أي أن الصاد لحفص في حرف الطور وحرف الغاشية هي طريق الشاطبية والتيسير لا غيرها.
وهو طريق الأشناني عن عبيد عن حفص.
والسين في الحرفين لحفص من طريق زرعان عن عمرو عنه، ومن طريق الهذلي عن الأشناني عن عبيد عن حفص ومن طريق الداني في جامعه حكاية من طريق أبي طاهر بن أبي هاشم عن الأشناني عن عبيد عن حفص ورواية ابن شاهي عن عمرو عن حفص.
وأما ابن ذكوان فبالسين في الحرفين عن ابن مهران وابن الفحام من طريق عبد العزيز بن جعفر الفارسي على النقاش على الأخفش عنه.
ومن طريق ابن الأخرم وغيره عن الأخفش عن ابن ذكوان.
والصاد في الحرفين من طريق ابن سوار في المستنير.
قال في النشر (2/378):"وكذا رواه الجمهور عن النقاش وهو الذي في الشاطبية والتيسير" اهـ بلفظه.

قال الداني في جميع البيان في فرش سورة الطور ما نصه :"وقرأت أنا من جميع الطرق عن الأخفش الحرفين بالصاد" اهـ بلفظه، يعني أن طريق الشاطبية والتيسير بالصاد في الحرفين عن الأخفش لأنها هي قراءة الداني على عبد العزيز بن جعفر الفارسي على النقاش على الأخفش عن ابن ذكوان.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Top