سورة أم القرآن
من الطيبة : "السراط مع ـ سراط زن
خلفا غلا كيف وقع "
يعني أن قنبلا في وجه من طريق ابن مجاهد
عنه ورويسا قرآ كلمة ﴿السراط﴾ كيف وقع بالسين .
والوجه الثاني عن قنبل بالصاد الخالصة
في كلمة ﴿الصراط﴾ كيف وقع من طريق ابن شنبوذ عنه وهو الزيادة على التيسير والحرز.
من الطيبة: "والصاد كالزاي ضفا الاول
قف ـ وفيه والثاني وذي اللام اختلف"
يعني أن خلفا عن حمزة قرأ "الصراط"
حيث وقعت بإشمام الصاد الزاي، وأن خلادا اختلفت عنه أربع طرق:
إحداها: بإشمام الصاد الزاي في قوله ﴿اهدنا
الصراط المستقيم﴾ وهو الأول من حرفي الفاتحة من طريق قراءة الداني على أبي الفتح
فارس بن أحمد واقتصر عليه الداني في التيسير والشاطبي في حرز الأماني كما هو طريق
كتابيهما.
وهو قراءة ابن الفحام صاحب التجريد على
عبد الباقي أي هو طريق ابن نفيس.
ثانيها: بإشمام حرفي الفاتحة فقط دون
سائر القرآن من طريق أبي الطاهر إسماعيل صاحب العنوان وشيخه عبد الجبار الطرسوسي
صاحب المجتبى الجامع قرأ به الطرسوسي على أبي أحمد السامري على أبي بكر بن شنبوذ
على ابن شاذان على خلاد.
ومن طريق ابن سوار البغدادي صاحب
المستنير من قراءته على كل من الحسن بن أبي الفضل الشمرقاني والحسن بن علي بن عبد
الله العطار من قراءتهما على الطبري على البختري على أبيه عبد الرحمان على الوزان
على خلاد.
ملحوظة: قال في النشر في تحرير طرق خلاد
ما نصه :"وقرأ ابن سوار على أبوي علي الحسنين" اهـ محل الغرض منه يعني
اللذين ذكرتهما آنفا للتوضيح.
وقطع به أبو العز القلانسي صاحب الإرشاد
والكفاية الكبرى والأهوازي عن الوزان عن خلاد.
وهي طريق ابن حامد عن الصواف عن الوزان
عن خلاد.
قلت: وزاد تقريب النشر (ص37) بقوله
"وفي الروضة" اهـ بلفظه ولم يتضمن النشر هذه الزيادة.
وثالثها: إشمام المعرف بـ ال حيث ورد في
القرآن لجمهور العراقيين ومن طريق بكار عن الوزان عن خلاد، وقال في النشر
:"وبه قرأ (ابن الفحام) صاحب التجريد على الفارسي والمالكي وهو الذي في روضة
أبي علي البغدادي وطريق ابن مهران عن ابن أبي عمر عن الصواف عن الوزان "اهـ
ورابعها: عدم الإشمام في الجميع أي
قراءة كلمة الصراط حيث وقعت بالصاد الخالصة كالجماعة قطع به مكي في التبصرة وابن
شريح في الكافي وابن بليمة في تلخيص العبارات والمهدوي في الهداية وطاهر بن غلبون
في التذكرة وجمهور المغاربة.
وطريق ابن الهيثم والطلحي كلاهما عن
خلاد
وبه قرأ الداني على أبي الحسن طاهر.
قلت: وقراءة الداني على أبي الحسن طاهر
في رواية خلاد إنما هي من طرق جامع البيان أي خارج طريق التيسير والحرز.
من الطيبة: "وباب أصدق شفا والخلف
غر"
يعني أن حمزة والكسائي وخلفا قرأوا كل
صاد ساكنة بعدها دال بإشمام صادها الزاي وافقهم رويس في وجه عنه.
وتحرير الخلاف عن رويس أنه قرأ بالإشمام
من طريقي النخاس والجوهري كلاهما عن التمار عنه.
وقرأ رويس بالصاد الخالصة من طريقي أبي
الطيب وابن مقسم كلاهما عن التمار عنه كالجماعة.
واتفقت الطرق عن رويس بإشمام حرفي القصص
والزلزلة وجها واحدا لقوله في الطيبة "يصدر غث شفا" اهـ
من الطيبة: "المصيطرون ضر ـ قي
الخلف مع مصيطر"
يعني أن خلفا قرأ ﴿المصيطرون﴾ في الطور،
﴿بمصيطر﴾ في الغاشية بين إشمام الصاد الزاي ووافقه خلاد في وجه.
قال في النشر (2/378) :"وأما خلاد
فالجمهور من المشارقة والمغاربة على الإشمام فيهما له وهو الذي لا يوجد نص عنه
بخلافه وأثبت له الخلاف فيهما صاحب التيسير من قراءته على أبي الفتح وتبعه على ذلك
الشاطبي" اهـ بلفظه
قلت: وأجمل ابن الجزري طرق خلاد ولم
يبين منهم ابن الجزري لا في النشر ولا في التقريب إلا الداني في التيسير وإلا
الشاطبي تبعا له.
وأما قول ابن الجزري في النشر (2/378)
:"والصاد هي رواية الحلواني ومحمد بن سعيد البزار كلاهما عن خلاد ورواية محمد
بن لاحق عن سليم وعبد الله بن صالح عن حمزة" اهـ بلفظه، فلا يعني شيئا من طرق
النشر والطيبة عن خلاد ولا عن حمزة وإنما هي روايات أخرى استأنس بها ابن الجزري لطرق
خلاد الآخذين بالصاد عنه.
قلت: وممن اقتصر على الإشمام لخلاد من
طرق الطيبة من المشارقة أبو العز القلانسي كما في الكفاية الكبرى في القراءات
العشر وابن مهران في الغاية إلا أنه اقتصر على إشمام حرف الطور وعلى الصاد الخالصة
في حرف الغاشية، ومن المغاربة أبو الحسن طاهر بن غلبون في التذكرة وابن الفحام في
التجريد.
والوجهان لخلاد في الحرفين معا في
الإقناع لابن الباذش من المغاربة.
واقتصر على الصاد كالجماعة لخلاد في
الحرفين من المغاربة أبو القاسم عبد الوهاب القرطبي في المفتاح في القراءات السبع.
قلت: والوجهان لخلاد في الحرفين للداني
في التيسير وللشاطبي في حرز الأماني من طرقهما مقروء بهما لخلاد لأن الداني قد قرأ
بالوجهين بين الإشمام والصاد الخالصة في الحرفين على شيخه أبي الفتح فارس بن أحمد
وتلك طريق الداني في التيسير لخلاد وكما فصله الداني في جامع البيان في فرش الطور
قال :"وقرأتها في رواية خلاد ورجاء بن عيسى على أبي الفتح عن قراءته بالوجهين
جميعا بالإشمام والتصفية للصاد" اهـ محل الغرض منه وعطف حرف الغاشية في محله
من الفرش على حرف الطور.
قلتُ: ولا غبار على اتصال أداء المصنفين
من طرق الرواة بالإشمام إلى خلف وخلاد أو إلى سليم وحمزة، ويحتاج إثبات تواتره إلى
عبد الله ابن مسعود المقرئ بالمصحف الكوفي سبع سنين قبل موته إلى تحقيق علمي لا
يزال المعاصرون قاصرين عنه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق