نشأت فتنة التكفير منذ سبعينات القرن العشرين بسبب التعذيب في
السجون المصرية، واتشرت إثرها التنظيمات السرية والجهادية بسبب عدة عوامل منها:
ـ الشعور بالغبن والظلم وانتشار مظاهر الفساد.
ـ قصور بعض الفقهاء عن سحب بساط الشرعية عن التكفيريين لعدة
أسباب منها:
ـ أن التكفيريين الانتحاريين يعتبرون بعض الفقهاء طرفا وخصما
وبالتالي لا يسترشدون بهم ولا يتقبّلون منهم ولا يعتبرونهم حياديين.
ـ اعتماد أغلب الفقهاء على فقه الفروع الذي رغبت عنه جميع
التنظيمات السرية والجهادية.
ـ اعتماد الحلِّ الأمني وسيلة وحيدة للقضاء على ظاهرة
التطرف والإرهاب.
وأعلن بصراحة أن إشكالية التكفير والتفجير لن تنطفئَ
فتنتُها بالحل الأمني ولا بالفتاوى الفروعية وإنما بتأصيل الفقه تأصيلا يستنبط فقهَ
مرحلة الاستضعاف والتشرد التي يعاني منها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها وتُعاني
منها أكثرَ الأقلياتُ المسلمة في المهجر.
وتقع مسؤوليةُ نَسْفِ شبهات التكفير والتفجير باعتماد سلاح
الحُجَّة والمنطق والتأصيل على مراكز الدراسات الاستراتيجية.
وعلى مراكز الدراسات الاستراتيجية اعتماد:
ـ خطة على المدى القريب لاستبقاءِ ما تبقَّى من طمأنينة العامَّةِ
رُضَّعًا ونساءً وأطفالا وطبيبا ومدرسا وخبازا وحمالا ومتسوقا بريئا لا يفقه
السياسة ولا يبتغي من الدنيا غير العيش بسلام هو وأهل بيته.
ـ خطة أخرى على المدى المتوسط للقضاء على الإشكالية بفتح
باب التوبة لاحتضان كل راغب في التراجع وضمان خصوصيته وتيسير دمجه ومساعدته.
0 التعليقات:
إرسال تعليق